الأربعاء، 29 يناير 2014

0


محمد على باشا رسم الفنان المستشرق الفرنسى لويس تشرلز اوغست 1790ـ 1873
=============
في 17 مايو لعام 1805 تولي محمد علي باشا مقاليد الحكم في مصر بعد ان بايعه الشعب في دار المحكمه وذلك لاول مره في تاريخ دوله الخلافه حيث لم يسبق ان بايع شعبا واليا واجبر السلطه الحاكمه لاقرار ولايته والذي اقره فرمان السلطنه العثمانيه انذاك في يوم 9 يوليو لعام 1805 رغما عنهم وعن ارادتهم

وهو يعتبر رأس الأسرة العلوية التي استمرت في حكم مصر (١٨٠٥-١٩٥٢) ، ويعتبر مؤسس مصر الحديثة نظرا لانجازاته الكبيره . فقد جاء إلى مصر عام ١٧٩٩ ضمن فرقة عسكرية للاشتراك بجانب الأتراك وبمساعدة الإنجليز لإخراج الفرنسيين من مصر ولكن القوات التركية انهزمت في موقعة أبو قير البرية ١٧٩٩ وظل يحكم حتى ١ سبتمبر ١٨٤٨

ولد في ( قوله -اليونان) سنة 1184هـ/ 1769م ، وقيل انه من اصل الباني وقيل ايضا إن اصل أبيه من أكراد ديار بكر جنوب شرق تركيا حاليا ، قدم إلى مصر بعمل معين حسبما ذكر أحد أحفاده ( الأمير محمد علي) عام 1949 لمجلة المصور المصرية بمناسبة مرور مائة عام على حكم العائلة في مصر

توفي والده وهو فتى ، فكفله عمه طوسون آغا، ثم قتل ، فكفله رجل من أصدقاء والده ، فربي أمياً لا مرشد له إلا ذكاؤه الفطري ، وعلو همته، وكان يجاهر بذلك ويفاخر به ، وكان محمد علي في الفرقة العسكرية التي حشدت من (قوله) مع الجيش العثماني الذي جاء إلى الديار المصرية لإخراج الفرنسيين منها سنة 1214هـ، وكان وكيل فرقة قوله ، ولما انهزم الجيش العثماني في موقعة أبي قير سنة م1799، سافر رئيس تلك الفرقة إلى بلاده وأقام محمد علي مقامه، ورقي إلى رتبة بكباشي

بعد خروج الفرنسيين من مصر ، طلب جموع الشعب والمشايخ و العسكر توليته على مصر حيـنما ضاق المصريون ذرعاً بحكم خورشيد باشا الوالي، لما امتاز بحسن سياسته ودهائه، فأقاموه على مصر والياً ، وارغموا بذلك الباب العالي علي توليته فبعث السلطان العثماني بفرمان بتوليته على الديار المصرية، ولقب بـ(محمد علي باشا)

وقام بإنهاء سطوة المماليك في مصر ، حيث دعاهم إلى القلعة لتوديع ابنه طوسون باشا الذي سيره لقتال الوهابيين بالحجاز ، فبعد أن استقروا في القلعة ، أغلق الأبواب ، وقتلهم عن بكرة أبيهم إلا واحداً تمكن من الفرار وهو( أمين بك) . واستطاع استأصال شأفتهم في اليوم التالي سنة 1226هـ/1811م ، ولما انقضى أمر المماليك وجه عنايته إلى إصلاح القطر المصري ، واسترضاء الدولة العثمانية ، ففتح السودان 1821-1823م ، واخمد ثورة الوهابيين في الحجاز ، وساعد على إخماد ثورة اليونان أيضا

باشر بجمع الأموال ، وتنـظيم الجيش وبنائه وتحديثه وبناء السفن الحربية ، وتحسين ميناءالإسكندرية ، وعمل الأسلحة الحربية ، وتـــرقية الزراعة والصـناعة والتجارة والتعليم ، واستعان بالأجانب وخاصة الفرنسيين ، وعمل المصانع لنسج القطن والحرير ، وإيصال المياه إلى الإسكندرية ، وبناء سد أبي قير ، والقناطر الخيرية التي لولاها لما أمكن من زراعة القطن في الوجه البحري ، وإرسال البعثات العلمية لأوروبة ، وتأسيس المدارس . وارسال البعثات العلميه الي الخارج ، ولم يكتف بما ناله من الملك في مصر ، بل طمح إلى الاستيلاء على سورية ، وجهز جيشاً بقيادة ابنه إبراهيم باشا للاستيلاء على سورية ، واستولى عليها ، وطمع بفتح الأناضول ، ففتح أضنه وقونية وكوتاهية 1833م ، وصارت أبواب استنبول مفتوحة أمام إبراهيم باشا ، لكن الدول الأوروبية وقفت امام طموحاته ، وجردته من جميع فتوحه بمقتضى معاهدة لندن 1841 ، وقررت أن تكون ولاية مصر لمحمد علي ولذريته من بعده، ويخرج من بقية سورية ، وعاد ابنه إبراهيم باشا إلى مصر ، وصرف همه إلى إصلاح البلاد المصرية والنهوض بها ، وادخل بها إصلاحات كثيرة في جميع نواحي الحياة . لكن عقله كان قد كل وتولاه الاختلال ، وصار يحسب الذين حوله خونة يقصدون الإيقاع به ، فأعطيت السلطة لابنه إبراهيم باشا سنة 1264هـ . وتوفي محمد علي باشا بالإسكندرية سنة 1265هـ/ 1849م وعمره (83) سنة، ودفن بجامع القلعة ، ولم تطل ولاية إبراهيم باشا سوى سبعين يوماً ، فتوفي قبل أبيه ، وهو في الستين من عمره، وخلفه في الولاية حفيده عباس الأول

وهناك قول شائع بان اصل أسرة محمد علي من أصل الباني ، وقد قال الأمير محمد علي أحد أحفاد هذه الأسرة عام 1949 لمجلة المصور المصرية أن أصلهم أكراد من ديار بكر.

حيث نشرت مجلة المصور القاهرية الصادرة يوم 25 نوفمبر عام 1949 على (الصفحة 56) مقابلة صحفية اجراها عباس محمود العقـّاد مع الامير محمد على الصغير ولي العهد المصري وسليل عائلة محمد علي الكبير والي مصر و في هذه المقابلة يعترف محمد علي الصغير بان أسرة محمد علي تنتسب الى أصل كردي على عكس ما ظنه البعض من انهم البان أو اتراك أو من بلاد الارناؤط ، حيث اقتطع هذا الجزء من المقابلة المتعلق بالعنوان :

(لا أعلم ولا أبيح لنفسي الظن فيما لا أعلم ، ولكني أحدثكم بشيء قد يستغربه الكثيرون فان الشائع ان أسرتنا نشأت على مقربة من قولة بلاد الارناؤط ، ولكن الذي أطلعت عليه في كتاب ألفه قاضي مصر على عهد محمد علي الكبير ، أن أصل الأسرة من (آمد) ديار بكر في بلاد الاكراد ومنها انتقل والد محمد علي واخوانه ، ثم انتقل أحد عمـّيه الى الاستانة ورحل عمه الثاني في طلب التجارة وبقي والد محمد علي في قوله ، وقد عزّز هذه الرواية ما سمعناه منقولاً عن الامير حليم انه كان يرجع بنشأة الاسرة الى (آمد) ديار بكر في بلاد الاكراد) " ــــ نقلا عن* مجلة الاديب الكردي ، عدد 2 تشرين الثاني 1986 ، مقالة سگڤان عبد الحكيم .

ولكن عموما الخديويون كانوا يعدون في مصر على الدوام أتراكا ، لكنهم كانوا بحق في عواطفهم وآمالهم مصريين كما كان مولد بعضهم ايضا ( دائرة المعارف الاسلامية:4/238)

وفيما يلي أبناء محمد علي باشا (أعضاء الأسرة الخديوية ) الذين حكموا مصر:
محمد علي باشا 1805- 1849
ابراهيم باشا بن محمد علي 1848 ( من يونيه الى نوفمبر)
عباس الأول بن طوسون باشا 1848- 1854
سعيد باشا بن محمد علي 1854 - 1863
إسماعيل باشا بن محمد علي 1863- 1879
توفيق 1879 - 1892
عباس حلمي الثاني 1892- 1914
السلطان حسين كامل 1914- 1917
السلطان احمد فؤاد 1917- 1922
ثم اصبح الملك فؤاد الأول 1922 - 1936
الملك فاروق الأول 1936- 1952

0 التعليقات:

إرسال تعليق

;